top of page

التلبينة" وصية نبوية.. وكنوز صحية"

  • Writer: Dr. Samir Ghoweba
    Dr. Samir Ghoweba
  • Sep 20, 2019
  • 4 min read

ree

وصية نبوية شريفة تقدم لنا منجم من الفيتامينات والمعادن، وتركيبة مضادة لعشرات الأمراض صنعت من شعير، أشاد بها كل التقارير العلمية إنه "كنز التلبينة"، وقد حظيت التلبينة باهتمام بالغ من جانب الخبراء في الطب البديل بل هناك دراسات كيميائية وتكنولوجية على حبوب الشعير كدراسة الماجستير التي أنجزتها الدكتورة سحر مصطفى كامل بجامعة القاهرة، وكتاب العلاج بالتلبينة، الذي أعده عبد الكريم التاجوري، و كتاب الطب البديل للدكتور هاريس مايلوين. وقد ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي علية الصلاة والسلام أوصى بالتداوي والاستطباب بالتلبينة قائلا: "التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن".


فما هي التلبينة؟

هي حساء يُعمل من ملعقتين من دقيق الشعير بنخالته ثم يضاف لهما كوب من الماء، وتطهى على نار هادئة لمدة 5 دقائق، ثم يضاف كوب لبن وملعقة عسل نحل، وقد سميت تلبينة تشبيها لها باللبن في بياضها ورقتها.


التلبينة تحمي القلب

ثبت فعالية حبوب الشعير الفائقة في خفض مستويات الكولسترول في الدم من خلال عدة عمليات حيوية، تتمثل فيما يلي:

أ. تتحد الألياف المنحلة الموجودة في الشعير مع الكولسترول الزائد في الأطعمة فتساعد على خفض نسبته في الدم.


ب. ينتج عن تخمر الألياف المنحلة في القولون أحماض دسمة تمتص من القولون، وتتداخل مع التمثيل الغذائي للكولسترول فتعيق ارتفاع نسبته في الدم.


ج. تحتوي حبوب الشعير على مركبات كيميائية تعمل على خفض معدلات الكولسترول في الدم، ورفع القدرة المناعية للجسم مثل مادة "بتا جلوكان" B-Glucan والتي يعتبر وجودها ونسبتها في المادة الغذائية محددا لمدى أهميتها وقيمتها الغذائية.

و تحتوي حبوب الشعير على فيتامينات E أو "هاء" Tocotrienol التي لها القدرة على تثبيط إنزيمات تصنيع الكولسترول، ولهذا السبب تشير الدلائل العلمية إلى أهمية فيتامين "هاء" الذي ثبت قيمته لصحة القلوب إذا تم تناوله بكميات كبيرة، ومن ثم تحمي التلبينة الشرايين من التصلب -خاصة شرايين القلب التاجية- فتقي من التعرض لآلام الذبحة الصدرية وأعراض نقص التروية (Ischemia)، واحتشاء عضلة القلب (Heart Infarction). أما المصابون فعليا بأمراض القلب فتساهم التلبينة في التقليل من مضاعفات المرض، وهذا يظهر الإعجاز في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "التلبينة مجمة لفؤاد المريض.."، ومجمة لفؤاد المريض أي مريحة لقلب المريض.


علاج للاكتئاب

يثبت العلم الحديث وجود مواد تؤثر على أعصاب االمخ وتلعب دورًا في التخفيف من حدة الاكتئاب كالبوتاسيوم والماغنسيوم ومضادات الأكسدة وغيرها... وهذه المواد تجتمع في حبة الشعير أوالتلبينة وصفها نبي الرحمة صلوات ربي وسلامه عليه بأنها "تذهب ببعض الحزن"، وفيما يلي مزيد من المعلومات عن هذه المواد:


  • المعادن : كالبوتاسيوم والماغنسيوم لها تأثير على الموصلات العصبية التي تساعد على التخفيف من حالات الاكتئاب، وفي حالة نقص البوتاسيوم يزداد شعور الإنسان بالاكتئاب والحزن، ويجعله سريع الغضب والانفعال والعصبية. وحيث إن حبة الشعير تحتوي على عنصري البوتاسيوم والماغنسيوم فالتلبينة تصلح لعلاج الاكتئاب.

  • فيتامين " B ": فقد يكون أحد مسببات أعراض الاكتئاب هو التأخر في العملية الفسيولوجية لتوصيل نبضات الأعصاب الكهربية، وهذا بسبب نقص فيتامين " B"؛ لذلك ينصح مريض الاكتئاب بزيادة الكمية المأخوذة من بعض المنتجات التي تحتوي على هذا الفيتامين كالشعير.

  • مضادات الأكسدة : حيث يساعد إعطاء جرعات مكثفة من حساء التلبينة الغنية بمضادات الأكسدة (فيتامين E و A) في شفاء حالات الاكتئاب لدى المسنين.

  • الأحماض الأمينية : يحتوي الشعير على الحمض الأميني تريبتوفان Tryptophan الذي يسهم في التخليق ناقل عصبي هام وهو السيروتونين Serotonin الذي يؤثر بشكل بارز في الحالة النفسية والمزاجية الإنسان.


التلبينة مضادة للأكسدة

تمتاز حبة الشعير بوجود مضادات الأكسدة مثل (فيتامين E و A)، وقد توصلت الدراسات الحديثة إلى أن مضادات الأكسدة يمكنها منع وإصلاح أي تلف بالخلايا يكون بادئا أو محرضا على نشوء ورم خبيث؛ إذ تلعب مضادات الأكسدة دورا في حماية الجسم من الشوارد الحرة (Free radicals ) التي تدمر الأ غشية الخلوية، وتدمر الحمض النووي DNA ، وقد تكون المتهم الرئيسي في حدوث أنواع معينة من السرطان وأمراض القلب، بل وحتى عملية الشيخوخة نفسها.


مستودع الميلاتونين

ويتميز الشعير بوفرة الميلاتونين الطبيعي غير الضار، والميلاتونين هرمون يفرز من الغدة الصنوبرية الموجودة في المخ خلف العينين، ومع تقدم الإنسان في العمر يقل إفراز الميلاتونين.


وترجع أهمية هرمون الميلاتونين إلى قدرته على الوقاية من أمراض القلب، وخفض نسبة الكولسترول في الدم، وخفض ضغط الدم، كما يقي من الشلل الرعاش عند كبار السن ، ويزيد الميلاتونين من مناعة الجسم، كما يعمل على تأخير ظهور أعراض الشيخوخة، كما أنه أيضا له دور مهم في تنظيم النوم والاستيقاظ.


علاج ارتفاع السكر والضغط

وينصح لهؤلاء المرضى باحتساء التلبينة بانتظام؛ حيث إن الألياف المنحلة (القابلة للذوبان) في الشعيرتحتوي على صموغ "بكتينات" تذوب مع الماء لتكون هلامات لزجة تبطئ من عمليتي هضم وامتصاص المواد الغذائية في الأطعمة؛ كالسكريات؛ مما ينظم مستوى السكر في الدم، ويمنع ارتفاعه المفاجئ عن طريق الغذاء. وفضلاً عن أن هذه الألياف فقيرة في السعرات الحرارية، فهي تساهم في أنظمة التنحيف المطلوبة لذوي الأوزان المرتفعة، وتكبح الشهية.


ولأن المصابين بداء السكري أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب؛ فإن التلبينة الغنية بالألياف تقدم لهم وقاية مزدوجة لمنع تفاقم داء السكري من ناحية والحول دون مضاعفاته الوعائية والقلبية من ناحية أخرى.


كما أكدت الأبحاث أن تناول الأطعمة التي تحتوي على عنصر البوتاسيوم تقي من الإصابة من ارتفاع ضغط الدم، ويحتوي الشعير على عنصر البوتاسيوم الذي يخلق توازنا بين الملح والمياه داخل الخلية. كذلك فإن الشعير له خاصية إدرار البول، ومن المعروف أن الأدوية التي تعمل على إدرار البول من أشهر الأدوية المستعملة لعلاج مرضى ارتفاع ضغط الدم.


"التلبينة" ملين وتحمي القولون

يعد الشعير غني بالألياف غيرالقابلة للهضم وهي تمتص كميات كبيرة من الماء وتحبسه داخلها؛ فتزيد من كتلة الفضلات مع الحفاظ على ليونتها؛ مما يسهل ويسرع من إخراجها، وهكذا تعمل الألياف الموجودة في الحبوب الكاملة (غير المقشورة) وفي نخالة الشعير على تنشيط حركة الأمعاء؛ والتخلص من الإمساك.


كما تعمل الألياف المنحلة باتجاه نفس الهدف؛ إذ تتخمر هلامات الألياف المنحلة بواسطة بكتيريا القولون؛ مما يزيد من كتلة الفضلات، وينشط الأمعاء الغليظة؛ وبالتالي يسرع ويسهل عملية التخلص من الفضلات.


وأظهرت نتائج البحوث أهمية الشعير في تقليل الإصابة بسرطان القولون؛ حيث استقر الرأي على أنه كلما قل بقاء المواد المسرطنة الموجودة ضمن الفضلات في الأمعاء قلت احتمالات الإصابة بالأورام السرطانية، ويدعم هذا التأثير عمليات تخمير بكتيريا القولون للألياف المنحلة ووجود مضادات الأكسدة بوفرة في حبوب الشعير.

Comments


bottom of page