...عجلاتي
- Dr. Samir Ghoweba

- Sep 2, 2019
- 1 min read

حتى لا يصير مجتمعنا قابلا لتصديق الخرافة والتجارة بالدين وتلويث العقل بالخرافات والشعوذات، التي امتدت إلي عقول طبقات البسطاء المتعلمين والمثقفين ..
وفي مواجهة للكثير من اللغط والدجل الذي إرتبط بالعلاج بالقرآن، وشاع في السنوات الأخيرة حتى الهوس، واختلط فيه الحابل بالنابل ومارسه أناس مستغلون تستروا وراء قدسية القرآن ومارسوا خلفها كل الموبقات، لابد من وقفة تبين صحة ما يدعيه هؤلاء وموقف الشرع منه وبيان الطريق الصحيح الذي على أساسه يتبعه من يحتاج للتداوي بالقرآن.
ومن العيب أن يدعي الانسان أنه صاحب علم بالمعالجة بالقرآن الكريم ويتخذها حرفة وينقطع للمعالجة بالقرآن الكريم كما يمارس الاطباء علاج الناس، ويتخذ محلاً مثل عيادات الاطباء ويفرض على المترددين اجراً معلوماً هذا الأمر لايقوم على دليل من كتاب الله ولا سنة رسول الله ، وكما ذكرت لك عزيزي القارئ في مقال سابق بأن أشهر المعالجين بالقرآن في مصربدأ حياته بالعمل «عجلاتي» فهو لا يجيد القراءة أو الكتابة، ذاع صيته في فك السحر وعلاج العقم وعودة الحبيب وزواج العوانس وقراءة الطالع والكف، وتزاحم عليه السذج والجهلة بالدين، وكان يصر على إجراء الجلسات للنساء فقط في حجرة مظلمة بحجة أنها الأفضل لجمع الملائكة والأرواح للشفاء ببركة القرآن، وجمع أموالاً طائلة، وأخيراً تم القبض عليه بعد أن امتلك عدة عمارات وأرصدة في البنك من الشعوذة متمسحاً بالقرآن الذي لا يعرف منه حتى الفاتحة، وعندما سألوه عن سبب اتجاهه لذلك قال «وجدتها لعبة ممتعة ومكسبها واسع وزبائنها كثير»!
سمير غويبه






Comments