!..امرأة تبيض ذهبا
- Dr. Samir Ghoweba

- Sep 23, 2019
- 2 min read

قبل أيام.. أثارت فتاة مصرية تدعى ريم مهنا، الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها لمقطع فيديو أكدت فيه أنها خضعت لعملية تجميد بويضاتها حتى ظهور زوج مناسب تشاركه حياتها.
ورغم التبرير المعلن منها وهو تأجيل الزواج حتى تحقق "الكرير" أي النجاح الوظيفي في حياتها فإن الخطوة تعكس تفاقم ظاهرة العنوسة وقلق أصاب الملايين من الفتيات في مصر يعانين المشكلة.
سوق البويضات!

أما في الغرب فإن الظاهرة قد أخذت بعداً مختلفاً وطريفاً، بعد أن طالت آثار الأزمة المالية أحشاء النساء في أمريكا، فانتعشت سوق بيع البويضات في أمريكا، وامتلأت عيادات الخصوبة الأمريكية بنساء يحاولن بيع بويضاتهن مقابل مبالغ تصل إلى أكثر من عشرة آلاف دولار، وصار أمراً طبيعياً أن تلتقي هناك بسيدة لجأت إلى بيع بويضاتها للمرة الرابعة أو الخامسة لتساعد عائلتها، وتجني 9 آلاف دولار في كل مرة!
وراء هذه السوق المنتعشة سيدات بريطانيات طلبن من أصدقائهن في أمريكا بويضات متبرعات يتمتعن بمواصفات جمالية وثقافية وصحية جيدة، حيث إن القانون البريطاني يتشدد في هذا النشاط، واتاح الإنترنت أتاح للعديد من البريطانيات العثور على متبرعات بسهولةٍ، بعدها يخضعن لفحوصات طبية ونفسية واختبارات دم وفحص الأمراض الوراثية ، وكلما كانت المتبرعة صغيرة في العمركانت البويضات صالحة!
ولا يخفى عليك عزيزي القارئ لماذا تمنع هذه التجارة المحفوفة بإختلاط الأنساب في منطقتنا العربية، بسبب تجاوزاتها الأخلاقية والدينية التي تستثمر أعضاء المرأة وتسعى نحو الحصول على طفل بمواصفات خاصة، أي "حسب الطلب"!
وهذ التجارة ستفتح حتما الباب على مصراعيه أمام الحمل بغرض الإجهاض، ثم توظيف الأجنة المجهضة في أمور علاجية تتنافى مع الأخلاقيات العلمية والدينية، مثل بيع الأجنة وقتلها لاستغلالها في العلاج أو زراعة الأعضاء!
وأذكر أن شابة أمريكية، منذ أن كانت طالبة جامعية، قد احترفت طرح بويضاتها للبيع إلى النساء العاقرات، بعد أن سال لعابها لهذه الثروة الكبيرة التي ستهطل عليها، لا سيما وهي شابة لا تزال في مقتبل العمر، بعدها تمكنت من شراء منزل كبير وأثاث فخم وسيارة مرسيدس، وتجد سعادة بالغة عندما تفكر أحيانأ بأن بعض الأطفال الذين جاءوا للعالم نتيجة تبرعها بالبويضات قد بلغ البعض منهم من العمر عشر سنوات، وما زالت تجاهر بسعادتها البالغة بعد أن جمعت ثروة طائلة من بيع بويضاتها... فضلا عن كونها مازالت "عالية الخصوبة"... حقا إنها امرأة تبيض ذهبا!
سمير غويبه






Comments