!شعبان...حبيبي
- Dr. Samir Ghoweba

- Sep 2, 2019
- 1 min read

إنتشرت كلمات "الأمركة" و"التفنيش" و"الروشنة"، وغيرها من مفردات العامية الهابطة والتي شاعت في مختلف دولنا العربية، مما دفع الخبراء في مؤتمر " لغة الطفل العربي" أن يدقوا ناقوس الخطر، حتى إن الناقد الفني "سمير فريد" وجه إتهاماً محدداً إلى الفنان "محمد سعد"، الذي اعتمد في كل أفلامه على السخرية من الفصحى، وذكر كيف سخر محمد سعد في أول أفلامه من أنشودة تاريخية وهي قصيدة " مصر تتحدث عن نفسها"!، كما إن أفلامه قد حققت ما يزيد عن مائة مليون، وهو ما يعني أن معظم أطفال مصر قد شاهدوها وتأثروا بها.، و لم تسلم روائع "أم كلثوم" من الأداء الساخر لمحمد سعد!
وأزعم أننا أمام خطر حقيقي عندما تحول الغناء الشعبي الأصيل إلى كلمات لا تخاطب عقلاً أو مشاعر، واصبح على كل لسان رغم ما حفل به من هبوط وتدني وكلمات خارجة، فسمعنا أحدهم يدعو للمخدرات ويروج لها، ويخرج علينا بأغنية" حزمني ورقصني" و أخرى للحشاشين وفيها يقول: (حشيش سلطان مزاج جميل مليان فوايد، والكل يشم ريحته من رشدي للعوايد!!)
ولا يوجد قانون يجرم الأغاني الهابطة، والتي يجب أن يرفضها الجمهور نفسه، وهذا مادفع" شعبولا" –ومهنته الأصلية "مكوجي رجل"- إلى أن يسخر من منتقديه، ووجه أغنيته لهم ويقول: ( نويت أسيب النقابة، واقطع الكارنيه،وارجع أبخ واكوي القميص بنص جنيه!)، وهنيئاً لشعبولا " جريدة الحارة الناطقة" وأكثر المهمومين –على حد قوله بما يحدث في فلسطين والعراق، وقد امتدت شهرته لكل الطبقات ليحظى بدعم لم يحلم به، مثل "عمر موسى" الذي اعترف في إحتفال بالجامعة الأمريكية : "شعبان عبد الرحيم" حبيبي!
بالتأكيد لو كنت مكان وزير الثقافة لحاكمت هؤلاء الذين أفسدوا الذوق العام وهددوا لغتنا الجميلة!
سمير غويبه






Comments