top of page

حتشبسوت

  • Writer: Dr. Samir Ghoweba
    Dr. Samir Ghoweba
  • Aug 31, 2019
  • 1 min read

Updated: Sep 1, 2019


ree

من كان يصدق أن وريثة عرش "آل تحتمس"، وجميلة الجميلات، القاسية التي تمردت على أنوثتها، فاستحقت لقب المرأة الفرعون ذات اللحية الذهبية، تبقى مومياؤها بلا هوية، ترقد منذ نحو قرن، حبيسة تابوت مهمل في أرضية المتحف المصري، بينما احتضن صندوق صغيرحمل إسم " حتشبسوت" أحشاؤها وقد لفت في صرة!

لم يكن أحد يتصور أن تلك المومياء الغامضة ذات الشعر الأحمر المجعد الطويل ، هي الملكة الشهيرة و المثيرة للجدل "حتشبسوت" التي حيرت العالم حول مصيرها، بعدما ماتت بفعل السم الذي دس لها في الطعام، بينما تحيط بها كل مظاهر الأبهة!

نعم أشهر وأقوى ملكة جلست على عرش مصر، صاحبة أجمل أثر فني في العالم، والتي إزدهر واتسع ملكها، ترقد وحيدة في ركن مظلم بارد من المتحف العتيق، ملفوفة في كتان من النوع الثمين، عظة وعبرة مثل كل الفراعنة!

هذه الملكة التي لم تكن إمرأة يعشقها الرجال بل فرعون عظيم يجله الناس، تبقى مجهولة لخمسة وثلاثين قرناً من الزمان، حتى ظل كل المولعين بالفراعنة يتساءلون أين دفنت الملكة وأين ذهبت مومياؤها؟ إلى أن أعلن في القاهرة عن كشف مثير أثار جدلاً واسعاً، حمل لحظة حاسمة، حيث خضعت المومياء الغامضة للأشعة وتحليل "دي إن إيه"، ثم كانت المفاجأة المذهلة، عندما عثر على السنة المكسورة في فك حتشبسوت في صندوق الأحشاء الذي يحمل أسمها!

وفوجئ موظفو المتحف بأن مومياء الملكة كانت تحت أيديهم، كل هذه السنين، في أحد الأركان ولا يلتفت إليها أحد!، فما دلهم على هويتها سوى جزء من "سن مكسورة"، تطابق تماماً مع فك المومياء التي كانوا يظنون أنها "مرضعة الملكة"! ترى هل يستطيع الباحثون من خلال الفحص المعملي لأحشاء الملكة – وهو إجراء سهل- أن يخبرونا هل قتلت حتشبسوت بالسم كما يدعي علماء الآثار؟ والسؤال موجه إلى كل عاشق للفراعنة!


سمير غويبه

Comments


bottom of page