top of page

!الملف الشائك

  • Writer: Dr. Samir Ghoweba
    Dr. Samir Ghoweba
  • Sep 2, 2019
  • 1 min read

ree

سلخت خادمة إبن مخدومها بالماء المغلي، واخرى خلطت مبيداً حشرياً بدواء طفل العائلة، وثالثة في دبي إفترست إبنتها الرضيعة وقد حملت بها سفاحاً تنفيذاً لرغبة الوالد الذي هددها بالقتل مالم تتخلص من الطفلة!

وهكذا مازال مسلسل الحكايات المؤلمة مستمرأً، حتى صارت الخادمة حريقاً في البيت العربي، و تحولت إلى ملف شائك متخم بالوقائع المثيرة وقصص الحب والخيانة، بعدما تقلص دور الوالدين في وجود خادمة تعتقد الأسرة العربية وجودها جزءاً من وجاهتها ومكانتها في المجتمع.

وتبدأ المشاكل إذا كانت زوجة الكفيل أقل جمالاً من الخادمة فتشتعل النار بينهما، فلا يوجد أمام الخادمة إلا الهرب، ناهيك عن الإختلاط غير المشروع بين الخادمة والسائق والغرباء، ولعلك تذكر معي القاتل الذي قتل مهندساً مواطناً بعد أن إكتشف وجوده في غرفة الخادمة! وقد تستسلم لنداء الشيطان فتسقط تحت ضغوط الملاحقة المستمرة والتهديد من الزوج أو أبنائه الذين يحاولون التقرب منها، فتنشأ العلاقات المحرمة المرفوضة، والتي قد تكون بدافع الإنتقام من الزوجة!

وعلماء الإجتماع يؤكدون أن ثلث الأزواج يفكرون أحياناً في خيانة الزوجة مع الخادمة إذا ما أتيحت الفرصة، بل إن بعض ضعاف النفوس يعتبرون الخادمة جزءاً أصيلاً من ممتلكاتهم، ولا يجب أن تغلق عليها باب غرفتها! كما إن بعضهن يمارسن الشعوذة والدجل، أو يهربن إلى الشارع وسرعان ما يتحولن إلى مصائد للرجال في أوكار خاصة! ولكن علينا أن ندرك أنهن أيضاً لحم ودم، فلا نهدر حقوقهن، أو نعذبهن مثلما فعلت هذه الفنانة المكتنزة، قبل سنوات، والتي شعرت بالإنهزام أمام طفلة خادمة، فعذبتها على نحو فاق الحدود!

ويبقى السؤال الأهم وهو متى تستيقظ الزوجة العربية وتعود إلى أمومتها وتحمي بيتها وأطفالها من الثقافات الدخيلة؟ ليتك سيدتي تدركي أن الصغير الذي تتركينه معها يتعلق بالوجه الذي يشاهده على الدوام، ليتك تعلمين أن حنان الأم لا يعوض مهما كان عدد الخدم!


سمير غويبه

Comments


bottom of page