مستشفى57357
- Dr. Samir Ghoweba

- Jul 19, 2020
- 1 min read

كنت أستعيذ من الشيطان الرجيم مقاوماً فكرة محبطة بعد تجارب شخصية .. تعكس شكوكي حول العمل الخيري في بلادنا ومصداقية أنشطته وشفافية القائمين عليه.. حتى فجرت قبل أيام قضية مستشفى 57357 .. فأكدت حزني بعد تواتر أنباء إنحرافات مؤسسة مست قلوب الراغبين في عمل الخير وسيطرت على إنفاقهم طوال عشر سنوات... مؤسسة جمعت عن طواعية ورضا مليار جنيه سنوياً من جيوب ملايين المصريين الطيبين.منذ عام 2007. فتنفق منها 210 مليون على الأجور بينما تنفق الأقل وهو 160 مليون فقط على العلاج..!! ولا يبخلون في إنفاق 131 مليون على الدعاية والإعلانات "ومعظمها بلا شك كما هو معروف بهذا الوسط تفتيح مخ وتحت الترابيزة" ..وبكل وسائل الإعلام بثوا إعلانات مؤثرة ودرامية لأطفال مصابين بالسرطان مخرجة بحرفية عالية وأبطالها ممثلون ولاعبون ودعاة مشهورون فتدر لهم هذا العائد المهول "المليار سنوياً.. "ومن أجل الحبكة الدرامية فهم يرفضون إستقبال المئات من أطفال مرضى بالسرطان بحجة عدم توفر الأسرة فترق قلوب الأغنياء لشراء أسرة تحمل أسماءهم بالملايين ، بل المثير للضحك أنهم يتبرعون بمشاريع بناء وأعمال خير خارج نطاق المستشفى .. والشواهد تعلن بأن الساعين في الخير بها والقائمين على المال السايب لم ينسوا أنفسهم ولم يبخلوا عليها... .ناهيك عن السيارات الفارهة والعطايا بمستشفى تديرها عائلة واحدة وما خفي كان أعظم...وأزعم أن النتائج المدمرة السلبية بعد هذه الأنباء الصادمة -والتي كم اتمنى عدم صحتها -على دوافع المصريين الطيبين في دعم أعمال الخير لا يمكن التكهن بها....
ولا أملك سوى قول واحد مؤلم..
.... حتى الخير فيك يامصر لوثوه...!
س غ




Comments