!كوني صريحة

زيارة الطبيب كزيارة المحامي فهناك أمور يجدر بك أن تراعيها ، وعليك أن تعرفي ماذا تقولي له، وتستمعين باهتمام إلى ما يقولوه لك!

ولا تذهبي دون سابق ترتيب، حتى تحصلي على أكبر قدر ممكن من الفائدة خلال الزيارة. وتعاوني معه بالشرح الوافي عن مرضك وأعراضه، واصغي جيداً لكل ما يقوله لك، وهنا يحضرني نصائح وضعها أساتذة جامعة هارفارد؛ الذين يطالبونك بأن تخبري طبيبك عن السبب الذي جئت من أجله علماً بأن نصف المرضى يتجنبون إخبار الطبيب مباشرة بما يشكون منه، ثم أخبريه بتاريخ بدء شعورك بالمرض وكيف تطورت الحالة، ولا تخفي عنه أي تفاصيل مهما بدت لك بسيطة فقد تفيده كثيراً في التشخيص. ثم أجيبي على أسئلته بدقة وصراحة ولا تخفي عنه شيئاً إذا كنت تتناولين أقراصاً للنوم أو لتخفيض الوزن أو أدوية لتخفيف الآلام، أو حتى إذا كنت تتبعين وصفة طبيب آخر، فقد يكمن التشخيص في معرفة تفاصيل من المريض وليس عن طريق الكشف عليه. وكوني متأكدة من إرشاداته فأحياناً يبدأ حديثه بمصطلحات علمية، ففي هذه الحالة لا تخجلي من أن تطلبي منه أن يبسط لك الشرح حتى تفهمي نصائحه، واحرصي على أن تفهمي طريقة استعمال كل دواء، وكرري نصائحه. وكوني على علم بمفعول كل دواء والسبب الذي من أجله تتناوليه: فإنه من الصعب على أي مريض أن يتناول أي دواء إلا إذا عرف سبب تناوله وتأثيره. واحرصي على معرفة الأعراض الجانبية التي يمكن أن يسببها دواء تتناوليه؛ أما إذا كنت تتناولين أدوية بها نسبة مخدرة فلا تقودي سيارتك. ولا تترددي إذا واجهتك مشكلة مع الدواء الموصوف، أن تخبريه على الفور: حتى يمكن تفادي حدوث مضاعفات وإتبعي إرشاداته ؛ فمنذ مغادرتك العيادة، أنت وحدك المسئولة عن علاج نفسك.

وطالما أنت في عيادة الطبيب احرصي على أن تكوني واضحة صادقة صريحة، فصراحتك أمر حيوي.. بل طوق نجاة.

سمير غويبه

نشرت بالمرأة اليوم