فاست فود

فريق بحثي كندي يرأسه طبيب عربي أثبت في دراسة نشر تقريرها هذا الأسبوع أن انماط الغذاء الغنية بالأطعمة المقلية والوجبات الخفيفة التي يكثر فيها الملح واللحوم مسؤولة عن حوالي ثلث النوبات القلبية في العالم. والثابت أن مطاعم الوجبات السريعة متهمة بمسؤوليتها عن أن ثلاثة من بين كل خمسة أمريكيين يعانون زيادة أوزانهم ويتوفى منهم نحو مائة ألف كل سنة بسبب أمراض متعلقة بالسمنة.كما إنه من الصعب الالتفاف حول حقائق علمية تدين الوجبات السريعة ومسؤوليتها عن ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون على مستوى العالم .. فالعلاقة شبه مؤكدة بين استخدام الزيت المقلي عدة مرات واحتوائه على مادة الهيدروكربون المسببة للسرطان ... وهي مادة تنطلق أيضا من شي اللحم المحتوي على دهون على الفحم !. ولعل إنتعاش مبيعات مطاعم الوجبات السريعة ، كان السبب الرئيسي حول انتشار السمنة المفرطة بين أطفال المدارس وظهور مرض السكر.. بين الأطفال بنسب تبلغ ضعفي ما كان يسجل في الثمانينات وأطفالنا في الطريق إلى المدرسة والعكس يلتهمون الفطائر والعصائر ورقائق البطاطا الجاهزة ، وفي المدرسة فإن أطفالنا خارج الرقابة ، ولا يمكنك حرمانهم من المصروف ، وذلك في وجود مقصف مدرسي يتفنن في تقديم كل ما هو غير مفيد وهدفه أساسا الربح السريع على حساب صحة الأطفال وقبل أن يعود الطفل إلى البيت يقذف في جوفه بخلطة متنافرة من السكاكر ورقائق البطاطا والمشروبات الغازية والمكسرات وكلها بدائل متواضعة للغذاء الطبيعي.. ومعظمها يشكل خطرا على صحته ، والسؤال الآن كيف نوقف زحف الأكلات العصرية السريعة التي يعتقد البعض أنها تتلاءم مع إيقاع الحياة السريعة التي نحياها، وقد ثبت أنها تهدد صحتنا بما تحمله من شحوم ، علينا أن نراقب ما يسوق لأطفالنا من أطعمة ، ونقدم لهم عبوات غذائية أكثر صحة وأصغر حجما، فقط علينا أن نشجعهم على شراء الفاكهة. سمير غويبه