top of page

عفريت تخصص لغات

  • Writer: Dr. Samir Ghoweba
    Dr. Samir Ghoweba
  • Jul 13, 2020
  • 2 min read

ree

تجاوز أدعياء الطب كل الخطوط الحمراء، وآخر فصولها هذه السيدة التى تقدم علاجا تكلفته تقذر بالملايين . . مليون لعلاج الإيدز، و 350 ألفأ للعقم ، و250 ألفأ للسرطان !

. ولسنا في مقام تقييم العلاج المزعوم ، الذي يستحيل إنجازه بناء على رواية من تلقوه وتوهموا الشفاء، ولكن لإثبات جدوى العلاج ، ونحن في الألفية الثالثة ، يجب أن يكون بعد تجارب معملية مضنية وشاقة ، وهو ما أرى أن العلاجات الشعبية تفتقده في منطقتنا التي تعاني زحفأ من محترفي أو أدعياء الطب الشعبي البديل ، يساندهم سيل من فوضى الإعلانات عن علاج أي شيء وكل شيء. والتداوي بالأعشاب فن محفوف بالمخاطر، قد يسفر عن ضحايا لو مارسه غير متخصص، ولا تقتصر سطحية وتواضع العلاج الشعبي على فشل العلاج ، بل تتعداه إلى قتل الناس، مثل تلك الزوجة فى مصر القديمة التي جلبت وصفة من احد المشايخ - لأنه مبروك وفي يده الشفاء- لعلاج زوجها من العقم ، وقدمتها له أعشاباً مطبوخة أصابته بتسمم حاد وتلف شديد في المخ!


عشبولا وزعبولا!.....


والطب الشعبي الذي يحترم فى الغرب اقتحمه أنصار "عشبولا وزعبولا" في بلادنا، ولم يتركوا مرضأ إلا قدموا له علاجأ.. بل تخطى بعضهم حواجز المرض ، وصاروا يقدمون حلولأ للنزاعات القضائية كآخر صيحة للدجالين في الجيزة !

وأساليب بعض المعالجين الشعبيين تعتمد على الخداع والتأئير المغناطيسي على الحاضرين والاتصال بشرار الخلق من الجن ، وقد يتطور علاج المرض إلى الضرب المبرح حتى الموت ، كما حدث فى حضور زوج ساذج أخذ زوجته إلى مشعوذ فضربها حتي الموت لإخراج أربعة عفاريت من جسدها- على حد قوله - وبرر المشعوذ أمام النيابة وفاة الزوجة قائلأ: لقد أخرجت ثلاثة عفاريت ، ولقد استعصى علي العفريت الرابح الذي كان يتكلم لغة أجنبية على لسان الزوجه فلم أفهمه!!..

وهكذا استغل الدجالين في بلادنا ضعفاً كامناً في النفوس ، وعجزا أصاب أطباء العرب ، وانشغالاً لدى رجال الدين بقضايا الجلباب والحجاب ومصافحة المرأة الأجنبية ، فازدهرت مملكتهم عندما اختلط العلم بالجهل ، والحقيقة بالخرافة ، فاستدرجوا السذج وأصحاب القلوب العمياء، وسط أجواء وفرتها الحياة المادية فجفت ينابع الخير فى أرواح الناس وافرزت العقد والمشكلات النفسية فلجأوا إلى السحرة والمشعوذين يبحثون عندهم عن حل لمشكلات عجزوا هم عن حلها، فكانوا كالمستجير من الرمضاء بالنار!


د. سمير غويبه

نشرت بالمرأة اليوم

 
 
 

Comments


bottom of page