طريق الغربان
- Dr. Samir Ghoweba

- Jul 19, 2020
- 2 min read
الدائري ترك للغربان والكلاب الضالة وقطعان الماشية..
الشباب الثري متهم بالعدوان على مدينتنا
"باريس الصغرى".. تحولت الى مقالب عملاقة للنفايات..!
طريق الغربان...
هو الطريق الذي يعتبر متنفسُ للآلاف ممن يرتادونه للتريض واستنشاق الهواء، مع الأسف صار واجهة مؤسفة وعار يدين كل مسؤول مغيب عن المظهر المشين للإسماعيلية الراهن، ومهما اجتهدت فسوف أعجز عن وصف التجربة المؤلمة التي ستمر بها لو فكرت مثلي في السير على قدميك به وأنت تطالع مصدوماً ومسامعك يؤذيها نعيق الغربان الحال المؤسف للدائري الذي صار يعج بكل أنواع النفايات والحفر والمطبات وعوادم الحفر والأعمدة وتلال التراب والرمال والأحراش والروائح البشعة الخانقة.. من مكبات كثيرة تفترش عشرات الأمتار ..ناهيك عن مخلفات "التيك أواي" التي قذف بها أصحاب السيارات على الأرصفة وبكل صفاقة في منتصف الطريق.. وهو ما أثار دهشتي وأنا أرى آثار رعونة الشباب الثري في مدينتنا الذي تنكر لكل المبادئ الغيورة على مدينته وتحول الى من داخل سيارات غالية الى ماكينات تلتهم الطعام والمشروبات ومخالب بشعة للعدوان على البيئة وتلويث كل مكان يرتاده...وهم بذلك يتحملون مسؤولية أخلاقية وتربوية، بعد أن تخلوا عن حب الإسماعيلية !
وأزعم أن كل متر تقطعه بالدائري سوف يروي لك لغزاً محيراً وهي كيف تعايشنا مع كل مايؤذي مشاعرنا من عدوان .. وكيف تهاوت أخلاقنا وفسدت أذواقنا وانعدمت ضمائرنا..!
المسؤولون في مدينتنا ذات الطابع الأوروبي والتي كانت يوماً ما عنواناً للنظافة تخلوا عن ضمائرهم وواجبهم وتركوا الإسماعيلية للغربان والكلاب الضالة وقطعان الماشية يسوقها البدو لتلوث بروثها نهر الطريق وتجوس الحدائق وتتوغل في مكبات القذارة بعد أن تعبر كمائن الشرطة دون معارضة...!
الطرق العصرية المشرفة في اي مدينة تتطلب صيانة على مدار الساعة وليس صيانة طوارئ في المناسبات الكبرى أو انتفاضة مرتعشة وغريبة لمرور مسؤول كبير بالطريق...!
لو كان الأمر بيدى لسرحت كل فاقدي البصر والنخوة من المسوءولين عن مظهر الإسماعيلية المتردي بعد أن فشلوا ولايستحقون مرتباتهم ومواقع تتطلب أن يتمتع شاغلوها بالحس الوطني والبيئي والجمالي...!
نظافة الإسماعيلية تتطلب حلولاً جذرية وتدخل وزاري اعلى واستمرارية وضمائر مخلصة وجماعات تدافع عن البيئة .. وشعب غيور على مدينة كان إسمها... "باريس الصغرى"....!





Comments