!....حساسين
- Dr. Samir Ghoweba

- Sep 2, 2019
- 2 min read

تمنيت بسقوط حساسين ومن قبله رامي وعادل... أن تنتهي ظاهرة التربح غير المشروع بالطب الشعبي، بعدما بح صوتي محاولاً تحذير الأصدقاء من مخاطر هؤلاء المدعين، يكفي أن أذكر لكم أن "أشهر المعالجين بالأعشاب في أحد أحياء القاهرة بدأ حياته بالعمل «عجلاتي» فهو لا يجيد القراءة أو الكتابة، وأخيراً تم القبض عليه بعد أن امتلك عدة عمارات وأرصدة في البنك من الشعوذة والأعشاب متمسحاً بالقرآن الذي لا يعرف منه حتى الفاتحة. وعندما سألوه عن سبب اتجاهه لذلك قال: "وجدتها لعبة ممتعة ومكسبهاواسع وزبائنها كثير"!
الغريب أن سنوات مرت ولم يتقدم أحد من المرضى أو أقاربهم لم يتقدم بشكوى واحدة ضد ذلك الطبيب أو المدلك، وهو ما يؤكد أننا شعب متسامح وطيب إلى أقصى الحدود!، مع الأسف هناك مراكز تنتشر في بلادنا تحترف تزييف شهادات البكالوريوس والماجيستير والدكتوراة في كل فروع الطب!، وذلك لتحقيق حلم كل عاطل أو سباك أو مدلك في أن يصير دكتوراً، بدون المرورعلى كلية الطب ووجع القلب في الحصول على 99 % في إمتحان الثانوية العامة!
فوضى الإعلانات...
وانتشرت الإعلانات على القنوات الفضائية والجرائد اليومية، عن مراكز صحية تقوم بعلاج السمنة المفرطة في وقت قصير جداً وتدعي أن النتائج مضمونة 100 % مستغلة الهوس الذي أصاب الناس للوصول إلى الرشاقة المطلوبة، فأصبح الحصول على وزن مثالي هو الباب الذي دخل منه الكثير من المدعين والمتاجرين بآلام الناس وصحتهم، من الذين يروجون لخلطات سرية مجهولة ، ويحتفظون لأنفسهم بطبيعة مكوناتها، والتي لن تتعدى النعناع والينسون وحبة البركة، مضافاً إليها مواد كيماوية لدواء تم حظر إستعماله، ويخلطونها بخلطاتهم السرية، وقد تحقق بعض النجاح، ولكنها تدمر في طريقها صحة من يعتمد عليها، وتندرج تحت مسمى الغش والتدليس، إلى جانيب وصفات أخرى يخلطون بها أدوية الكورتيزون أو بودرة أدوية تعالج الضغط، دون أدنى إعتبار لصلاحية المادة المستخدمة أو طبيعة مرض من يستعملونها. أما يضحكك ويبكيك في الموضوع أن تسمع مثلي عن أم طلبت من أحد المدعين الفضائيين وصفة لزيادة تركيز ابنها ومساعدته على حفظ دروسه لأنه فى الثانوية....!
ترى هل ستختفي هذه الظاهرة أم ننتظر معاً أحدث المدعين!
سمير غويبه






Comments