حدث في الإسماعيلية
- Dr. Samir Ghoweba

- Jul 7, 2020
- 1 min read
Updated: Jul 8, 2020
هاتف أصحابه وصوته مختنق بالبكاء: مات والدي منذ لحظات.. في انتظاركم..! هرول الأصدقاء الأربعة الى منزل صديقهم المنهار،أحاطوا به يبكون لبكائه.. حملوا الميت إلى حيث غُسل وكُفن..ودعي الجميع لإلقاء النظرة الأخيرة ثم عادوا وحملوه ليصلوا عليه في فناء المنزل..مع جمع من الناس والجيران.. وحمله الجميع الميت بسيارة نحو المقابر الى مثواه .. وبشهامة أبناء البلد تسابقوا واحتضنوا الجثمان يهبطون به يوارونه التراب ... ثم توقفوا للدعاء واحاطوا بصديقهم يحتضنوه ويقبلوه ويهدؤا من روعه .. لحظات وتصاعد دخان كثيف على بعد أمتار قليلة من المقبرة فالتفتوا اليه مندهشين.. رجال يحرقون أغطية ومتعلقات المرحوم وأكياس بلاستيكية.. تساءلوا في استغراب للمشهد.. وسرعان ما باغتهم صاحبهم الباكي باجاية صاعقة: ضروري نفعل ذلك.. والدي مات بالكورونا.. وأثنان من أخوتي أصابتهم العدوى... !! نزل سهم الله على الأصدقاء الأربعة وخيم الوجوم والصدمة عليهم .. دارت الأرض بهم وتفرقوا .. أمسك أحدهم بهاتفه محزوناً وتكلم بصعوبة قائلاً: خذي الأولاد وأرحلي فوراً عن المنزل لمنزل أمك.. سأبدأ العزل من اليوم...! س غ





Comments