!تبييض اللحوم
- Dr. Samir Ghoweba

- Aug 31, 2019
- 1 min read
Updated: Sep 1, 2019

هي جرائم لا تختلف عن عمليات غسيل الأموال، بل هي أخطر قياساً بأنها تتفوق إجراماً على تبييض الأموال كونها تهدد صحة الإنسان!!
وهو ما يمكنك أن تكتشفه بمجرد أن تطالع أنباء يومية على صفحات صحفنا، تتحدث عن مئات الأطنان من اللحوم الفاسدة التي تكتشف يومياً على الطرقات وفي المستودعات سواء من اللحوم المستوردة، أو المعلبة، أوالأسماك، والكبدة المجمدة والتي قد لا تكتشف، وتمرر بسهولة إلى الأسواق وأمعاء الضحايا من المشترين !.
والمثير في الأمر أن عقوبة تهريب اللحوم الفاسدة، هي عقوبة مخففة لا تتجاوز بضعة آلاف من الجنيهات" غرامة" ، بينما تصنع الصفقة المهربة الملايين بعدما تشحن وتسوق ويلتهمها الضحايا دون أن يدركوا مدى الخطر الذي يكمن في " سندوتش كبدة" بين أيديهم!
والنتيجة مئات من حالات التسمم اليومية يبلغ عنها أو لا يبلغ، ويسقط منهم الموتى والمرضى وقصص التسمم أكثر من أن تحصى.
ناهيك عن التجاوزات الأخلاقية التي ترتكبها مصانع الأغذية، ومنها مصانع عرفت بمصانع " بير السلم" التي تسعى في غياب الرقابة إلى ترويج منتجات صنعت من لحوم غير صالحة للإستهلاك، علي سبيل المثال يضيفون النيترات بطريقة عشوائية لتلوين اللحوم المصنعة " كالبسطرمة"، رغم إرتباط هذه المادة بتكون مادة "نيتروزأمين" " المسرطنة"، وكذلك تقوم هذه المصانع بتحويل اللحوم التي أشرف تاريخ صلاحيتها على الإنتهاء، خاصة لحوم البطن، إلى "لانشون" أو "همبورجر"، أو " بسطرمة" أما السجق، فيضم على حد قول الجزارين "أردأ" أنواع اللحوم!
وإذا علمنا أن الدراسات في أمريكا تؤكد أن واحدة فقط من كل أربع قطع " همبورجر" يمكن إعتبارها " ناضجة"! ، فهل ينجو الضحايا من قطع أخرى فاسدة بين ضفتي سندوتش أعد على عجالة؟
ووراء كل هذه الجرائم نفوس "لا تشبع"، وضمائر نائمة تبيع أي شئ على حساب صحة الناس ومصائرهم!
سمير غويبه






Comments