top of page

!بياعين الدم

  • Writer: Dr. Samir Ghoweba
    Dr. Samir Ghoweba
  • Sep 2, 2019
  • 2 min read

ree

قبل سنوات كشف النقاب عن دماءً ملوثة بالإيدز في كميات من الدم التي توفرها " مافيا المحترفين " في سوق بيع الدم ببلادنا العربية!

في نفس التوقيت أعلن عن موت مائتي عراقياً، بعد حقنهم بدم ملوث بالإيدز؛ إشترته العراق من شركة فرنسية ، وينتظر آخرون مصيرهم في ظل غياب العلاج، وتردي الأحوال في العراق!، بل إن الشركة المسؤولة لم تحرك ساكناً، ولم توفر علاجاً للضحايا الذين خلقوا مأساة لعائلاتهم!

وأزعم أن قوانينا مازالت عاجزة عن حماية المواطن المقهور من أمراض نقص المناعة الناتجة من تكرار التبرع بصورة عشوائية وغير مأمونة.

أما أحدث جريمة تحقق عبرها "مافيا تجارة الدم" ثرائها على حساب تحويل الفقراء إلى ” فئران تجارب "، هي الإستيلاء على دماء المتبرعين واللاهثين وراء بضع جنيهات لاستخراج أمصال ولقاحات من دماء المصريين، وتحديداً الكرات البيضاء والصفائح الدموية، ثم يتم تصديرها إلى "بلاد برة" مقابل الدولارات! ولكن ماسر هذا التكالب على دمائنا، أهي خفة الدم المعروفة؟، الإجابة بالطبع لا!، ولكن الصدفة كشفت معلومة "من ذهب"، وهي أن الشوائب والملوثات والفيروسات في دماء المصريين، قد غيرت كرات المناعة على مر السنين، وعلى نحو فعال لإنتاج أمصال تفتك بأي فيروسات غريبة وأهمها سلالات إنفلونزا الطيور!

ودفع ذلك بعض الأطباء اللماحين من هواة " البزنس" إلى الدعوة لإنشاء بنك لتصدير مشتقات الدم من كرات حمراء وبيضاء وصفائح دموية "بالمرة"! ، والطلب على الأخيرة أكبر لإرتفاع نسب الإصابة باللوكيميا وسيولة الدم وحاجة المريض لنقل الصفائح! وبدلاً من المساهمة على سبيل الصدقة، والأغراض العلمية، وانقاذ الآخرين، تحول الأمر إلى تجارة غير مشروعة، تديرها مافيا تسرق -في خسة- الدم من مرضى الغيبوبة الطويلة، وأصحاب الحالات الحرجة!

نعم المتآمرون على الفقراء في بلادنا لم يكتفوا بالتجارة بالأعضاء وقطع غيار الإنسان، واستئجار الأرحام، وشراء البويضات، بل يتآمرون الآن على إلتهام أجساد الفقراء ومص دمائهم.

متى يعلمون أن كرامة الإنسان تمنع وبقوة أن نتاجر بلحمه ودمه بواسطة من لا يقامون الإغراء المالي!


سمير غويبه

 
 
 

Comments


bottom of page