top of page

القاتل البرتقالي

  • Writer: Dr. Samir Ghoweba
    Dr. Samir Ghoweba
  • Jul 23, 2020
  • 2 min read

ree

في بلدان كثيرة الا بلادنا لا يكاد يمر شهر حتى تقرا عن ضبط شامبوهات ملوثة بالدايوكسين المسببة للسرطان على المدى البعيد، كما توقف شحنات أخرى من الدخول..وهو ما يجعلني أتساءل –مستغرباً- هل دخلت هذه المنتجات المشبوهة بعيداً عن الرقابة الى بلادنا حتى نعود لجمعها من الأسواق؟ بينما الجدل لا ينقطع حول الديوكسين، بعد نشر تقارير عالمية تؤكد أن نصف صابون الأطفال ملوث، وأن هناك مركبين يسببان السرطان في كل دستة منتجات للعناية!... وكلما عاد حديث الدايوكسين " المشبوه" ترتفع وتيرة الشكوك، تشير بأصابع الإتهام نحو شامبوهات وكريمات يومية يستعملها الأطفال، ولترتفع علامات الإستفهام هل نحن بأمان مادامت هذه المنتجات تعرض علينا في عبوات زاهاية بكل وسائل الإعلام؟ وقبل شهور قليلة وصفت الشركة المنتجة الشهيرة هذه الإتهامات التي نشرت عنها بعد وقف إنتاج منتجين لها بدول الخليج ، بأنها «غير دقيقة»، و أن «مادة الديوكسين» عنصر يحمي البشرة ولا تشكل خطراً و تظهر بشكل طبيعي في منتجات الطماطم والبطاطا الطازجة والدجاج المقلي!.وقتها قدمت الشركة خطاباً من احدى البلديات يفيد بخلو الشامبو من مادة الدايوكسين، إستناداً لشهادة تحليل قدمتها الشركة من مختبر خاص في ألمانيا!

والديوكسين –عزيزي القارئ- المسمى ب " القاتل لبرتقالي " ، هو مركب "سئ السمعة" أستخدم بلا رحمة في فيتنام ، لإتلاف الغابات التي كانت مأوى للمقاتلين الفيتناميين لمنعهم من الاختباء في الأدغال، فتسبب في إجهاض الحوامل، وولادة أكثر من مليون طفل مشوه، وآلاف غيرهم بأمراض عصبية وعاهات خلقية بعد تعرضهم للديوكسين المدمر!. وأتساءل مرة أخرى: ما دامت أسواقنا العربية بلا رقابة، فبأي المنتجات نستعين لأطفالنا وقد طالت الإتهامات أشهر أنواع الشامبوهات المعروفة تجاريا ، وما هي الشامبوهات الأقل ضررا ؟. ومادامت الإجابات غائبة، فمتى نرى هيئة عربية محترفة على غرار" إف دي إيه" الأمريكية تحمي المستهلك العربي، وتضع حداً للشكوك والمخاوف من سلع وأغذية ومنتجات يستخدمها أطفالنا وتهدد صحتهم؟


سميرغويبه

 
 
 

Comments


bottom of page