الصابونة العجيبة
- Dr. Samir Ghoweba

- Aug 31, 2019
- 2 min read
Updated: Sep 1, 2019

تصر إعلانات الصحف والفضائيات على أن شورت " التخسيس" أوبدلة " الساونا"، تقدم لكي المعجزة، فتستعيدين رشاقتك المفقودة، وتذيب لك الشحوم، وهو كذب واضح فشحوم الجسم لا تذاب بهذه الطريقة ولكن عن طريق التمثيل الداخلي، وهذه الطرق المزيفة ، التي لا تستند إلى أي دليل علمي، تطرح بلا رقابة في الأسواق، في غياب جهة علمية مؤثرة مثل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، فتحذر الناس من هذا الغش والدجل وتحميهم من مخاطرها الصحية مثل عقم الرجال وحساسية الجلد والهبوط المفاجئ.
كل ما تحدثه هذه الوسائل هو مزيد من التعرق، وفقدان السوائل الذي يفسر حالة الهبوط المفاجئ والدوار الذي قد يشعر بهما الذي يرتدي تلك الملابس اللاقطنية، والتي قد تسبب بدورها التهابات الجلد وتورم القدمين .
وأزعم أن هوس محاربة السمنة قد صار أحد أهم أسباب الضحايا الذين يسقطون كل يوم على طريق التنحيف، مثل عمليات الشفط وحرق الدهون بأقراص صينية التي تقتل وتمرض العشرات كل يوم في العالم ، وتهرب من الصين بواسطة مهربين ومسافرين، كل هدفهم تحقيق الربح مهما كانت الأضرار.
ثم أراهم قدموا لنا –مؤخراً- أغرب العجائب والخرافات وهي صابون "النحافة السحرية "، وتكذب الشركة المروجة وهي تحكي لك قصص سيدات فقدن الكيلوات بعدما إستحممن بالصابونة العجيبة، ، فالجرامات المفقودة من الوزن مؤقتاً هي سوائل أفرزتها المياه الساخنة ، يستعيدها الشخص عقب الحمام بشرب الماء. أما خطورة هذه الصابون فهي ماتحمله من تهديد لمرضى القلب والدورة الدموية!
ولا يخجل المعلنون، وقد استغلوا مناخ التضليل ، فيحاصرون اليائسين والبسطاء بأكاذيبهم في علاج السمنة والسرطان والإيدز، ويحشدون كل إمكانياتهم وأموالهم ، يشترون بها الصحف، ويمتلكون الفضائيات!
إن حياة الناس ومصائرهم يجب ألا تخضع للمتاجرة تحت مسميات زائفة تبيع الوهم ، بينما يفتقد الجمهور العربي من يدافع عن صحته، أمام فلول المشعوذين ممن حققوا الشهرة على حسابه!
سمير غويبه
نشرت بالمرأة اليوم






Comments