!أونلاين

دفع الرجل ثمنأ لرفضه الخضوع لعلاج السرطان بما في ذلك العملية الجراحية أو العلاج الكيميائي مفضلا اللجوء إلى دواء بديل غير مرخص لعلاج السرطان اشتراه المريض عبر الانترنت ! مما أضر بكبده وكليتيه ، حيث توفي بعد اسبوعين من تناول الدواء!

وخرج أطباء كاليفورنيا يستنكرون ما حدث مصرحين بأنه على الرغم من ان شبكة الانترنت تعتبر مصدرا لا يعوض بالنسبة للمرضى للحصول على الأدوية إلا أن هذه القضية برهنت بوضوح على الخطر الذي يكمن في الاعتماد على الانترنت في شراء الدواء!

ولكن ها حدث لا ينفي أن العلاج عن طريق البريد الالكتروني يمكن أن يكون علاجا فعالأ، ويسهل وصوله للأشخاص الذين يسعون إلى الحصول على نصيحة المختصين، على أن يتوخى المتصفح الانترنت الحصول على معلومات من جهة موثوق بها مئل الموقع الخاص بمستشفى مايو كلينيك الشهير.

ولكن الجمعية البريطانية لها رأي آخر، وتطالب بمنع وصف الأدوية للمرضى من خط شبكة الانترنت، وأعلنت انه لا يمكن للطبيب التعرف إلى تفاصيل كافية حول الحالة !

كبار الأطباء يعتبرون المصطلح نفسه المعالجة (عبر الخط )، أو أونلاين! هو اصطلاح منفر وغير دقيق، وأن المعالجة الصحيحة تقوم على أساس التواصل الشفوي وغير الشفوي، ودون رؤية المريض يستحيل على الطبيب أن يحظى بإحساس تام عن الوضع الذي يمر به ذلك المريض ليقدم له العلاج الكافي!

ويدافع المعالجون عبر الانترنت عن أنفسهم بأنهم مجرد "ناصحين"، وأضيف هنا انه لا بوجد ضمان بأن هؤلاء المعالجين أشخاص شرعيون مؤهلون لمزاولة العلاج، كما ان هناك أمكانية لخرق السرية الشخصية، بل هي لا تعد معالجة فعلية بقدر ما تكون جرأ للمكاسب المالية أو أبوابا عصرية في عالم النصب!

سمير غويبه